مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

من يريد الخروج من جهنم؛ فليخرج هنا في الدنيا من الأعمال التي قد تؤدي به إلى جهنم.

من يريد الخروج من جهنم؛ فليخرج هنا في الدنيا من الأعمال التي قد تؤدي به إلى جهنم.

{وَأَمَّا الَّذِينَ فَسَقُوا فَمَأْوَاهُمُ النَّارُ} (السجدة: من ال آية20) يؤكد بأنه ليس هناك تسوية بين المؤمنين والفاسقين {فَمَأْوَاهُمُ النَّارُ} مرجعهم {كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا} (السجدة: من ال آية20) وعندما يقول: {كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا} أليس هذا يوحي ويدل أيضاً على أنهم في حالة رهيبة، في شدة عظيمة، يحاولون الخروج من جهنم؟ لكنها تلك التي قال الله عنها: {عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ} (البلد:20) مغلقة أبوابها {فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ} (الهمزة:9) {عَمَدٍ} من الحديد {مُمَدَدَةٍ} توثق وصد أبوابها، وكلما حاول أولئك وهم يتحركون لمحاولة الخروج من جهنم ضُربوا أيضاً بمقامع من حديد {وَلَهُمْ مَقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا} (السجدة: من ال آية20) هم أولئك الذين كانوا هنا في الدنيا، كلما أراد أنبياء الله أن يخرجوهم من ذلك الواقع المظلم أصروا على البقاء فيه، الذين كانوا إذا جاء من يعمل على إخراجهم من الظلمات إلى النور أصروا على البقاء في الظلمات، أصروا على البقاء في الشر لا يريدون أن يخرجوا إلى النور،

اقراء المزيد
تم قرائته 433 مرة
Rate this item

المؤمن هو من يطمع في القرب من الله، وفيما وعد الله به أولياءه.

المؤمن هو من يطمع في القرب من الله، وفيما وعد الله به أولياءه.

المؤمن بطبيعته بمعرفته لله، بمعرفته للمقام الرفيع الذي وعد الله به أولياءه هو من يطمع في هذا، من يطمع في رضوان الله، من يطمع في القرب من الله، من يطمع فيما وعد الله به أولياءه. حالة الطمع هي قليلة ونادرة فينا؛ ولهذا نحتاج إلى كلام كثير مع بعضنا بعض لننطلق، وعندما ننطلق ننطلق ببطئ، وبتثاقل، لا يبدو أن هناك حالة من الطمع في نفوسنا في الحصول على ما يرضي الله سبحانه وتعالى، ليس لدينا بتعبير واضح طمع فيما عند الله كطمعنا في هذه الدنيا ومظاهرها، والأشياء المادية الكثيرة فيها. هذا جزاء عظيم، وقبله أيضا عقاب شديد وأليم. ألم يتحدث عن أولئك {وَذُوقُوا عَذَابَ الْخُلْدِ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ}؟ وهنا يقول: {فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ} وهو يتحدث عن أوليائه هؤلاء {فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} لأن الحال هكذا عند الله سبحانه وتعالى وفي حكمه، وحكمته وعدله، {أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كَانَ فَاسِقاً لا يَسْتَوُونَ} (السجدة:18) كلها استُحِقت بأعمال قيل لأولئك: {بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ}(السجدة: من الآية14) وقيل لهؤلاء العظماء: {جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}(السجدة: من الآية17) إنها أعمال أعمال انطلقت من أبرار، وأعمال أخرى انطلقت من فجار، وهؤلاء ليسوا في ميزان الله سواء، ولا يمكن أن يكون هناك تسوية بينهم {أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كَانَ فَاسِقاً لا يَسْتَوُونَ} (السجدة:18) وهذه آية تصرخ في وجوه أولئك الذين يقدمون عقيدة ينسبونها إلى الرسول (صلي الله عليه وعلى آله وسلم) تقضي بالتسوية بين المجرمين أهل الكبائر، وبين المؤمنين، فيحضون جميعاً بالجنة، وبالقرب من الله، وبدخول الجنة التي جعلها الله خاصة لأوليائه وأعدت للمتقين من عباده أليست هذه تسوية؟

اقراء المزيد
تم قرائته 449 مرة
Rate this item

الإنفاق في سبيل الله هو من أعظم الطاعات والقُرَب إلى الله.

الإنفاق في سبيل الله هو من أعظم الطاعات والقُرَب إلى الله.

إذاً فلنأخذ العبرة من قوله تعالى: {وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ}(السجدة: من الآية15) لأن صفة الخشوع لله هي الصفة الرئيسية لديهم {خَرُّوا سُجَّداً وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ} (السجدة: من الآية15) وهم من ينطلقون في العبادة أيضا، هم أنفسهم من قد يكون التذكير لمرة واحدة يكفي لأن ينطلقوا، ليسوا ممن يحتاج دائما إلى تذكير مستمر، تذكير مستمر، وإلا فيريد أن يرجع إلى طريقته التي قد ألفها، هؤلاء يقول عنهم: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ} (السجدة:16). هؤلاء من يكون لآيات الله إذ ا ذكروا بها الأثر الكبير في نفوسهم، هم ليسوا مسارعين إلى النوم بل تبتعد جنوبهم، وعندما تبتعد جنوبهم عن النوم ليس في مجال متابعة حلقات التلفزيون المفسدة، ولا في مجال متابعة القنوات الفضائية {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ} وهم في عبادة الله يتعبدون لله {يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً} وهم عندما ينطلقون في هذه العبادة - التي قد يراها الكثير سهلة لأنها لا تكلفه شيئا - هم ممن ينطلقون حتى في المجالات الأخرى التي تشق على الكثير {وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ}.

اقراء المزيد
تم قرائته 479 مرة
Rate this item

لا تربطوا أنفسكم أبداً بالكبار، أو بمن يكون لديهم قائمة في نفوسهم من الإملاآت.

لا تربطوا أنفسكم أبداً بالكبار، أو بمن يكون لديهم قائمة في نفوسهم من الإملاآت.

{وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ} (السجدة: من الآية15). ليس لديهم ما يحملهم على الاستكبار، هؤلاء هم القريبون جدا، هؤلاء هم من كانوا أنصار الأنبياء والأئمة، وكل أولياء الله في كل زمان. وراجعوا القرآن الكريم {قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ} (الأعراف: من الآية75). تجد أن نوحا عليه السلام الذي لبث في قومه تسعمائة وخمسين عاما شكا في الأخير من أولئك الكبار {وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَاراً}(نوح: من الآية21) كان أولئك الناس مرتبطين بكبارهم، والكبار عادة تكون لديهم قائمة طويلة عريضة من الأشياء في نفوسهم، لا يريدون أن يستجيبوا، وإن عرفوا الحق ولا يدعون الآخرين من أتباعهم أن ينطلقوا في الاستجابة للحق؛ لأنهم كما يقال في زماننا هذا: [سيأخذون أصحابك] يتواصلون فيما بينهم الملأ هنا والملأ هناك: [انتبه اشتد في مواجهة هذا وإلا سيأخذ عليك أصحابك] هي من ذلك اليوم قديمة هذه قديمة من ذلك الزمان. عندما ربط الصغار أنفسهم بالكبار ألم يضلّوا؟ وتسعمائة وخمسين سنة لم يهتد فيها إلا القليل القليل {وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ} (هود: من الآية40)، إحتوتهم [سفينة] وإحتوت أيضا حيوانات أخرى من كل جنس، بعد تسعمائة وخمسين سنة. إن تلك الآيات تقول لنا: لا تربطوا أنفسكم أبداً بالمستكبرين، أو بمن يتوقع أن يكون لديهم قائمة في نفوسهم طويلة عريضة، وسيستكبرون إذا ما وجدوا أن الاستجابة ستؤثر على مضمون تلك القائمة الطويلة العريضة في نفوسهم من المصالح المادية والمعنوية.

اقراء المزيد
تم قرائته 342 مرة
Rate this item

الذين يعملون الأعمال الكبيرة هم صغار الناس، هم المستضعفون، الموعودون بالنصر الإلهي.

الذين يعملون الأعمال الكبيرة هم صغار الناس، هم المستضعفون، الموعودون بالنصر الإلهي.

{َالّذ يْنَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّداً} ذكروا من طرف آخر ذكرهم بها، والله سبحانه وتعالى يعتبر للتذكير أهميته من أي طرف كان ولو من صغير {قَالَ رَجُلانِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيهِمَا} (المائدة: من ال آية23) ألم يقل هكذا في القرآن {رَجُلانِ}؟ مؤمن آل فرعون، ذلك الرجل العظيم يصدّر كلامه وكلام أولئك الرجال كما يصدّر كلام الأنبياء في صفحات القرآن الكريم {وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ} (غافر: من ال آية28) وهكذا يتحدث كلام طويل في [سورة غافر] قريباً من صفحة أو أكثر. المؤمن لا يستكبر إذا ما ذكّر من صغير أو ذكر من طرف آخر يراه وضيعا، يراه دونه في المراتب الاجتماعية، يراه دونه فيما يتعلق بالجانب الاقتصادي، أنا تاجر وهذا فقير، أنا من أعيان القبيلة وهذا مواطن بسيط، أنا علاّمة وهذا لا يزال طالب علم، وهكذا كلمة: رجلان {قَالَ رَجُلانِ} تجعل للتذكير قيمته من رجل يحمل اسم رجل أقل شيء فيه، لم يقل قال عالمان، قال أستاذان، قال شيخان، قال الملأ من أصحاب موسى، أو بعبارات من هذه، ألم يقل القرآن رجلان؟ يعتد بكلام الرجل مهما كان، يعتد بتذكير الرجلين مهما كان مقامهما.

اقراء المزيد
تم قرائته 373 مرة
Rate this item
  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر